شبيبة لبنان في وجدان الحبر الأعظم.

كتب أنطوان فضّول:
يضع الحبر الأعظم الشباب في صلب زيارته، باعتبارهم مستقبل الكنيسة والوطن.
شكّل اللقاء رسالة ثقة بالشباب اللبناني الذي يواجه أزمات اقتصادية واجتماعية خانقة، ودعوة لهم للتمسك بهويتهم، ولتحويل طاقاتهم إلى قوة تغيير إيجابي في مجتمع يحتاج إلى مبادراتهم وشجاعتهم.
أراد البابا أن يعيد إحياء علاقة الشباب بالرجاء، مؤكدًا أن الإيمان ليس عبئًا بل قوة تفتح أبواب المستقبل، وأن القداسة ممكنة في الحياة اليومية من خلال الالتزام، والمحبة، وخدمة الآخر.
جاء اللقاء ليبرز دور الشباب في الحفاظ على صيغة لبنان التعددية، وليؤكد أن بناء الدولة الحديثة لا يتم من دون مشاركتهم الفاعلة في الحياة العامة.
وضع البابا هموم الشباب في مقدمة اهتماماته، من الهجرة إلى البطالة إلى الخوف من المستقبل، مقدّمًا لهم خطاب طمأنينة ورسالة دعم معنوي تعيد إليهم الإيمان بدورهم وبقيمتهم.
تحوّل اللقاء إلى لحظة احتضان بين الكنيسة وشباب لبنان، وإلى نقطة انطلاق نحو رؤية جديدة لوطن يستعيد نهوضه عبر طاقات أبنائه.
الثلاثاء ( 2/12/2025)