شربل ورهبة القداسة
كتب أنطوان فضّول:
الزيارة الحبرية لضريح القديس شربل محطة صلاة من أجل لبنان الجريح ورسالة رجاء لشعبه.
شكلت الزيارة اعترافًا عالميًا بالقديس شربل كجسر بين السماء والأرض، وكقيمة روحية تجمع اللبنانيين على اختلافهم.
وتجلت فيها رغبة البابا لاوون الرابع عشر في العودة إلى جذور الإيمان البسيط والنقي الذي يجسده شربل، وفي التأكيد أن قدسية المكان تحمل قدرة على شفاء القلوب وصون الرجاء في أشدّ الظروف صعوبة.
حملت الزيارة دعوة إلى اللبنانيين للالتفاف حول إرث القديس شربل الذي تخطّى الطوائف والحدود، وجعل من لبنان نقطة نور في الشرق.
هي رسالة دعم للكنيسة المارونية ولدورها التاريخي في حماية الكيان والحرية والإنسان.
برَز في صلاة البابا على نية المرضى والمتألمين والمقهورين في لبنان والعالم، مستلهمًا معجزات شربل التي لا تزال تُروى.
في وحدان قداسة البابا أن الروحانية قادرة على مواجهة اليأس، والإيمان المتجذر في تراب القديسين يشكّل قوة صمود في وجه أزمات الوطن.
زيارة الضريح رسالة تعزية لشعب، وشهادة تقدير لقديس لبناني عالمي، ودعوة إلى نهوض روحي يعيد للبنان معنى رسالته.
الاثنين ( 1/12/2025)