المشهد اللبناني

المشهد اللبناني، يوم الخميس ١١ كانون الثاني ٢٠٢٥، عبر مجهر أنطوان فضّول:
تتّجه الأنظار إلى يومَي الخميس والجمعة في 18 و19 الجاري لمعرفة المسار الذي يُفترض أن يفضي إلى إعلان منطقة جنوبي الليطاني منطقة خالية من السلاح عبر موقف رسمي من الحكومة اللبنانية كما طلب الجانب الأميركي، بما يعني أنّ المهمّة العسكرية والسيادية باتت حصراً من مهام الجيش اللبناني.
وفي السياق، ينعقد في فرنسا يوم الخميس المقبل أيضًا اجتماع تمهيدي يضم ممثلين عن لبنان وباريس والرياض وواشنطن للتحضير لمؤتمر دعم الجيش اللبناني المتوقع الشهر المقبل، مع إمكانية مشاركة قائد الجيش العماد رودولف هيكل، الذي يستعد لعرض تفاصيل خطة حصر سلاح حزب الله وحاجات المؤسسة العسكرية لاستكمالها.
ومن المقرر أيضًا أن يُعقد الاجتماع الثاني لآلية «الميكانيزم» الأسبوع التالي، بحضور السفير سيمون كرم عن الجانب اللبناني، ويوريو زينكعن الجانب الإسرائيلي، والآمال معقودة على وضع التفاوض على السكة الصحيحة، رغم تصريح السفير الأميركي في بيروت ميشال عيسى بأنّ إسرائيل تفصل بين التفاوض والعمليات العسكرية.
في موازاة ذلك، أنهى الموفد الفرنسي جان إيف لودريان زيارته إلى بيروت، مرحّبًا بتكليف سيمون كرم بالمشاركة في اجتماعات الميكانيزم، لكنه أكد أنّ الدول المراقبة لا تعتبر الأمر كافياً لإبعاد شبح التصعيد، فالمطلوب حصر السلاح جنوباً وشمال الليطاني.
في عين التينة، نقل الوفد الأميركي للرئيس نبيه بري رسالة مشابهة حول أولوية الإصلاح وحصر السلاح، تحت طائلة وقف الدعم الاقتصادي والدولي.
في الموازاة، عاد الرئيس جوزاف عون من زيارته الرسمية إلى سلطنة عمان التي استمرت يومين، حيث عقد لقاءين مع السلطان هيثم بن طارق ومحادثات موسعة.
وتضمّن البيان المشترك تأكيداً على توسيع التعاون السياسي والاقتصادي والسياحي والمصرفي، وتحديد موعد للدورة الأولى للجنة العمانية–اللبنانية المشتركة وتوقيع اتفاقيات جديدة.
حكومياً، يستعدّ مجلس الوزراء لعقد جلسة بجدول أعمال من 32 بنداً.
أما على خط العلاقات اللبنانية–الإيرانية، فتفاعل السجال حول اعتذار وزير الخارجية يوسف رجي عن زيارة طهران واقتراحه اللقاء في بلد ثالث، فيما اعتبر السفير الإيراني في القاهرة أن مواقف رجي لا تعكس موقف الحكومة اللبنانية وأن الحوار مع بيروت مستمر.
وفي تطور بالغ الأهمية، أعلن المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك والتز أن "حزب الله يعيد بناء نفسه"، وأنّ إسرائيل "دائماً لها الحق في الدفاع عن نفسها".
ميدانياً، أعلنت «اليونيفيل» أنّ دورية تابعة لها تعرضت لإطلاق النار من دبابة إسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية، معتبرة ذلك انتهاكاً خطيراً للقرار 1701.
أمنياً، نفّذ الجيش اللبناني عملية نوعية أدت إلى توقيف "حسن جرافة"، أحد أخطر المطلوبين ومدير «هنغارات شاتيلا».
وفي ملف الموقوفين السوريين، لم تحقق زيارة الوفد القضائي اللبناني إلى دمشق أي تقدم.